حساسية الصدر تنتج عن ضيق الشعب الهوائية على هيئة أزمات يشعر فيها المريض بصعوبة التنفس يصاحبها في أكثر الأحيان صوت تزييق مع خروج الهواء من الصدر، وتحدث على فترات، تطول أو تقصر، وتنتهي بعلاج أو بدون علاج.
وتحدث أزمات الحساسية أو ضيق التنفس عندما يستنشق المريض أو يتناول أو يحقن بالمادة التي يفترض أنها تسبب له الحساسية.. أو الأزمات.
وتختلف مدة الأزمة وشدتها في نفس المريض من وقت لآخر، ومن مريض لآخر.
والذي يحير المريض أحيانًا أنه قد يتناول غذاءً معينًا أو يستنشق بعض الأدخنة أو الأتربة، فتسبب له أزمة شديدة حادة.. وفي ظروف أخرى نفس المواد تسبب له أزمة بسيطة جدًا، أو لا تؤثر فيه.
وهنا يأتي دور العوامل الثانوية التي تلعب دورًا هامًا في أزمات الربو، وينبغي تجنبها.. مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي – الأنفلونزا – الزكام – التهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية – ثم العوامل النفسية فإنها ذات علاقة أكيدة بأزمات الربو.
وقد ثبت أن وجود بعض الطفيليات كالإسكارس والأنكلستوما والبلهارسيا يمكن أن تؤدي إلى حساسية صدرية؛ لذلك ينبغي علاجها.
بعض أنواع الأطعمة تؤدي إلى الحساسية مثل البيض والأسماك واللبن والمانجو والشكولاته والفراولة لبعض المرضى فيجب أن يتجنبوها. ولا بد لمريض الحساسية أن يمتنع تمامًا عن أي نوع من أنواع التدخين.
ولمعرفة سبب الحساسية يقوم الطبيب المختص بما يلي:
1) سؤال المريض.
2) اختبارات الحساسية بالجلد أو بالاستنشاق.
3) عمل أشعة على الصدر.
4) تحليل البول والبراز للطفيليات.
5) صورة دم. فإذا عرف السبب يقوم الطبيب بتحديد العلاج.
والعلاج السريع يجهض لكثير من أزمات الربو الحادة. ويحذر الإهمال فقد يطورها إلى حالات شديدة الخطورة، وينبغي علاج الأمراض المصاحبة، أي التهابات أو بؤر صديدية بالجسم، وعلاج الطفيليات، وأي اضطرابات نفسية.
العلاج الأولى للحساسية هو الامتناع عن التعرض لسبب الحساسية إذا أمكن تحديده أو تفاديه.
* تطعيم المريض.
* العلاج الوقائي بالأدوية: مثل "الكروموجليكيت"، وتوجد الآن بخاخة تحتوي الدواء على هيئة سائل يستخدم استنشاقًا بالفم بجرعات محددة.
* موسعات الشعب الهوائية، ومنها مذيبات البصاق، وبعض المضادات الحيوية تؤخذ بالاستنشاق بالبخاخة العادية. ووسائل الاستنشاق الحديثة التي تعمل بالموجات فوق الصوتية.
بعض النقاط المهمة نوضحها للمريض عند استعمال البخاخة:
1 - عند استخدام البخاخة، فإن حوالي 10% فقط من الدواء تدخل الشعب الهوائية. وللاستفادة القصوى من هذه الجرعة، لا بد من تدريب المريض على استخدامها حتى لا تصبح دون فائدة تذكر.
2 - لا داعي لإحساس المريض بالخجل عند استخدام البخاخة فهو أمر لا ذنب له فيه.
3 - استخدام البخاخة يكون حسب الجرعة الموصوفة؛ لأن الزيادة تصيبه بمضاعفات كأي دواء.
أما أجهزة الاستنشاق التي تعمل بالموجات فوق الصوتية فتتميز بضمان وصول الكمية المطلوبة من الدواء إلى الشعب الهوائية. كما أنها تحتاج إلى تدريب أقل من المريض، وخاصة أثناء الأزمات الحادة.
وقد تم تطوير البخاخة الآن، فاستحدثت منها أنواع ذات امتداد، يعطي مساحة أكبر للدواء عند خروجه منها، فيقل الفاقد منه.
والحجاج المرضى بأمراض صدرية حادة مثل الالتهاب الرئوي أو النزلة الشعبية الحادة يجب عليهم مراعاة وجود فترة نقاهة طويلة قبل الإقدام على السفر. أما مرضى الأمراض المزمنة مثل الدرن فيحسن الانتظار حتى الشفاء الكامل، ومرضى الربو الشعبي عليهم استشارة الطبيب المعالج قبل السفر.
ونظرًا لأن الطقس في موسم الحج شديد الحرارة؛ لذلك ننصح الحاج بعدم الانتقال المفاجئ من الأماكن الحارة إلى الأماكن المكيفة وبالعكس، فقد يؤدي ذلك إلى النزلات الشعبية أو الالتهابات الرئوية، وعندئذ يجب استشارة الطبيب فورًا.